6 عادات خاطئة تدمّرين بها شعرك دون أن تدركي

تُعتبر العناية بالشعر من أهم عناصر الجمال والصحة الشخصية لدى المرأة، إذ يعكس الشعر مظهرها الخارجي ويُعتبر مؤشراً على صحة الجسم وحيويته. ومع ذلك، قد تقع الكثير من النساء في أخطاء شائعة في روتين العناية بالشعر تؤدي إلى تدميره تدريجياً دون أن يشعرن بذلك. هذه الأخطاء قد تبدو بسيطة أو عادية لكنها في الحقيقة تسبب ضرراً كبيراً على صحة الشعر، مما يؤدي إلى التقصف، التساقط، الجفاف، وفقدان اللمعان والحيوية. في هذا المقال سوف نكشف عن 6 عادات خاطئة تؤدي إلى تدمير الشعر بشكل غير مباشر، مع توضيح أسباب كل عادة وتأثيرها على الشعر، إضافة إلى نصائح علمية لتفاديها واستعادة صحة الشعر وجماله.

العادة الأولى: غسل الشعر بشكل مفرط

غسل الشعر يومياً أو بشكل متكرر قد يكون من أكبر الأخطاء التي ترتكبها النساء دون إدراك. بالرغم من شعور النظافة الذي يمنحه غسل الشعر باستمرار، إلا أن هذه العادة تُعرض فروة الرأس والشعر لمشاكل عدة:

• جفاف فروة الرأس: يؤدي غسل الشعر اليومي إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس لحماية الشعر وترطيبه، ما يجعل فروة الرأس جافة وحساسة.

• ضعف بصيلات الشعر: نقص الزيوت الطبيعية يضعف البصيلات ويجعل الشعر أكثر عرضة للتكسر والتقصف.

• زيادة إفراز الزيوت: كرد فعل جاف فروة الرأس، قد تبدأ الغدد الدهنية في إفراز كميات أكبر من الزيوت، مما يسبب مظهر الشعر الدهني سريعاً بعد الغسل.

ينصح بتقليل عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً حسب نوع الشعر وحالته، واستخدام شامبو لطيف خالٍ من الكبريتات والمواد الكيميائية القاسية للحفاظ على توازن فروة الرأس.

العادة الثانية: استخدام أدوات التصفيف الحرارية بدون حماية

تعتمد كثير من النساء على مجفف الشعر، ومكواة التجعيد، ومكواة الفرد، لتصفيف شعرهن بشكل يومي أو متكرر. ولكن التعرض المستمر لدرجات حرارة عالية يؤدي إلى:

• تدمير طبقة الكيراتين: الشعر مغطى بطبقة الكيراتين التي تحميه من العوامل الخارجية، والحرارة العالية تسبب تكسير هذه الطبقة.

• جفاف الشعر وتشقق الأطراف: الحرارة تؤدي إلى تبخر الماء الطبيعي داخل الشعر، مما يجعله جافاً وهشاً.

• فقدان اللمعان والمرونة: يصبح الشعر باهتاً وغير مرن، مما يزيد من فرص تكسره وتساقطه.

من الضروري قبل استخدام أي أداة حرارية تطبيق منتجات الحماية الحرارية (Heat Protectants) التي تشكل طبقة عازلة تقلل من تأثير الحرارة على الشعر. كما ينصح بتقليل عدد مرات استخدام هذه الأدوات قدر الإمكان واعتماد التصفيف الطبيعي.

العادة الثالثة: تمشيط الشعر وهو مبلل بقوة

الشعر في حالته المبللة يكون أكثر ضعفاً وأقل مرونة مقارنة بحالته الجافة. تمشيط الشعر بقوة وهو مبلل يسبب أضراراً مباشرة تشمل:

• تكسر الشعر وسقوطه: بسبب تمدد الشعر عندما يكون مبللاً، يصبح عرضة للتمزق عند السحب.

• تلف بصيلات الشعر: تمشيط الشعر بعنف قد يؤذي البصيلات ويؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفرط.

• تشابك الشعر: التعامل الخشن مع الشعر المبلل يزيد من التشابك ويجعل من الصعب تصفيفه لاحقاً.

يُفضل تمشيط الشعر بلطف باستخدام مشط واسع الأسنان عند البلل، أو الانتظار حتى يجف قليلاً، كما يُنصح بفرد الشعر بأطراف الأصابع لتجنب الشد الزائد.

العادة الرابعة: الإفراط في استخدام المواد الكيميائية

الدهانات، الفرد الكيميائي، والتجاعيد الدائمة (البيرم) من العوامل التي تلجأ إليها النساء لتغيير مظهر الشعر أو تصفيفه. لكن الإفراط في استخدام هذه المواد له تأثيرات سلبية جسيمة، منها:

• تلف بصيلات الشعر: المواد الكيميائية القوية تهاجم بنية الشعر الداخلية والخارجية.

• جفاف الشعر وتكسّره: المواد الكيميائية تزيل الزيوت الطبيعية وتجعل الشعر هشاً جداً.

• حساسية فروة الرأس وتهيجها: قد تسبب هذه المواد حكة، احمرار، وتساقط في الشعر.

• فقدان اللون الطبيعي واللمعان: المواد الكيميائية تزيل اللون الطبيعي للشعر وتجعله باهتاً وغير حيوي.

يفضل تقليل استخدام المواد الكيميائية، والبحث عن بدائل طبيعية أو منتجات تحتوي على مكونات أقل ضرراً. كما يجب الحرص على اختبار التحسس قبل تطبيق أي مادة كيميائية على الشعر.

العادة الخامسة: إهمال ترطيب الشعر وفروة الرأس

غالباً ما تهمل النساء ترطيب الشعر وفروة الرأس، رغم أن الترطيب هو أساس صحة الشعر. الجفاف هو السبب الرئيسي لتقصف الشعر وفقدانه لمعانه. أسباب إهمال الترطيب تشمل:

• عدم استخدام بلسم الشعر أو زيوت طبيعية مثل زيت الأرجان، جوز الهند، أو زيت الزيتون.

• الاعتماد فقط على الشامبو دون إعادة ترطيب الشعر.

• تعرض الشعر لعوامل بيئية جافة مثل الشمس، الرياح، أو التكييف.

الترطيب المستمر يمنح الشعر النعومة والمرونة، ويمنع تقصف الأطراف. ينصح باستخدام ماسكات ترطيب عميقة أسبوعياً، بالإضافة إلى تطبيق الزيوت الطبيعية بشكل منتظم على فروة الرأس وعلى أطراف الشعر.

العادة السادسة: ربط الشعر بشكل ضيق ومستمر

ربط الشعر بشكل محكم ومستمر، سواء في ذيل الحصان أو الكعكة، يسبب إجهاد بصيلات الشعر وفروة الرأس، ويؤدي إلى:

• تساقط الشعر الناتج عن الشد (Traction Alopecia): وهو نوع من الصلع يحدث نتيجة الشد المستمر لبصيلات الشعر.

• تكسر الشعر بالقرب من مناطق الربط: الضغط المستمر يسبب ضعف الشعر وتقصفه.

• تأثير سلبي على الدورة الدموية في فروة الرأس: يؤدي إلى ضعف تغذية البصيلات.

للحفاظ على صحة الشعر، يُفضل تغيير طريقة الربط، استخدام أربطة شعر ناعمة وغير ضيقة، وإعطاء فروة الرأس فترات راحة دون ربط الشعر.

جدول يوضح تأثير العادات الخاطئة على صحة الشعر

خلاصة

الشعر هو تاج الجمال للمرأة، والعناية به تتطلب وعي كامل بالممارسات اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيرات سلبية كبيرة. تجنب غسل الشعر المفرط، الحماية من الحرارة، تمشيط الشعر بحذر، تقليل استخدام المواد الكيميائية، الاهتمام بالترطيب، وتخفيف ربط الشعر الشديد، هي خطوات أساسية للحفاظ على صحة الشعر ومنع تلفه وتساقطه. الالتزام بهذه النصائح العلمية يؤدي إلى شعر أكثر صحة، لمعاناً وحيوية تعكس جمال المرأة الطبيعي.

المصادر والمراجع

1. American Academy of Dermatology Association – Hair care tips for healthy hair.

2. Mayo Clinic – Hair loss: Causes and treatment options.